البرازيل: الرفيق روكي فيريرا حاضر معنا!

نعلن ببالغ الأسى أن الرفيق روكي فيريرا، عضو اللجنة المركزية لمنظمة Esquerda Marxista (اليسار الماركسي) والتنسيقية الوطنية للحركة الاشتراكية السوداء، توفي بعد ظهر أمس (04 شتنبر)، بسبب كوفيد 19.


[Source]

كان الرفيق روكي قد أدخل إلى المستشفى منذ 22 غشت، وتم تشخيص إصابته بفيروس كورونا المستجد. لقد رحل بعد حياة كرسها للنضال العمالي.

كان روكي فيريرا عاملا فخورا في السكك الحديدية وزعيما نقابيا في هذا القطاع. لقد ناضل ضد هجمات الحكومات وأرباب العمل، ولا سيما خلال النضال ضد خصخصة RFFSA (شركة السكك الحديدية المملوكة للدولة). وقد كان وقت وفاته، المنسق الوطني للحركة الاشتراكية السوداء (MNS).

كانت حياة روكي، بصفته مؤسسا لحركة الاشتراكية السوداء (وقبلها الحركة السوداء الموحدة – MNU-)، مكرسة لمكافحة العنصرية. عام 2008، تم انتخابه مستشارا في باورو (ولاية ساو باولو) عن حزب العمال، ثم أعيد انتخابه عام 2012، بفضل “تفويض عمالي وشعبي واشتراكي”، كما كان يؤكد. شغل أيضا منصب رئيس حزب PSOL (حزب الاشتراكية والحرية) في المدينة، بعد أن ترك حزب العمال في عام 2015، وهو الحزب الذي كان من بين مؤسسيه، في مواجهة الخيانات المتتالية لقيادة حزب العمال والسياسات المعادية للعمال التي تبنتها وسياستها التصالحية مع البرجوازية. وكان أيضا مرشحا عن حزب PSOL لمنصب رئيس البلدية لانتخابات هذا العام في باورو.

وكقائد لمنظمة اليسار الماركسي، رفع شعار “Fora Bolsonaro” (بولسونارو إرحل) منذ الأشهر الأولى للحكومة، عندما كان ذلك الشعار يلقى معارضة قيادات كل المنظمات اليسارية الأخرى. وكان حاضرا في مختلف النضالات ضد حكومة بولسونارو التي تعتبر (إلى جانب مجموعة المسؤولين الحكوميين الذين ينفذون إجراءات رفع الحجر الصحي في خدمة أرباب العمل وأصحاب الأبناك الذين يرغبون في حماية أرباحهم) مسؤولة بشكل مباشر عن موت أكثر من 125 ألف شخص بسبب فيروس كورونا في البلاد.

لقد اختطف رفيقنا بسبب هذه الجائحة المأساوية، التي هي نتيجة أخرى للنظام الرأسمالي المتعفن. كان روكي شيوعيا كافح من أجل عالم جديد من أجل أولئك الذين يستغلهم هذا النظام ويضطهدهم. وبصفته مناضلا أمميا، وعضوا في التيار الماركسي الأممي، فقد شارك في العديد من المؤتمرات واللقاءات الأممية. لقد تابع بحماس الجامعة الماركسية الأممية التي نظمها التيار الماركسي الأممي مؤخرا.

كل تضامننا مع عائلته وأصدقائه. وعلى مناضلي اليسار الماركسي والحركة الاشتراكية السوداء مواصلة نضال روكي ضد الاستغلال والاضطهاد من أجل الثورة الاشتراكية العالمية.

الرفيق روكي فيريرا، حاضر معنا!